کد مطلب:241050 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:125
یا جاهل إذا قلت لیست هو فقد جعلتها غیره
كلمة قالها الإمام الرضا علیه السلام فی مناظرته مع سلیمان المروزی حول الإرادة التی رواها الشیخ الصدوق منها:
«قال سلیمان: فإنما قولی: إن الإرادة لیست هو و لاغیره، قال الرضا علیه السلام: یا جاهل إذا قلت: لیست هو فقد جعلتها غیره، و إذا قلت: لیست هی غیره فقد جعلتها هو، قال سلیمان فهو یعلم كیف یصنع الشی ء؟ قال علیه السلام: نعم قال سلیمان: فإن ذلك إثبات للشی ء، قال الرضا علیه السلام: أحلت لأن الرجل قد یحسن النباء و إن لم یبن و یحسن الخیاطة و إن لم یخط و یحسن صنعة الشی ء و إن لم یصنعه أبدا ثم قال له: یا سلیمان هل یعلم أنه واحد لاشی ء معه؟! قال: نعم قال: أفیكون ذلك إثباتا للشی ء؟! قال سلیمان: لیس یعلم أنه واحد لاشی ء معه. قال الرضا علیه السلام: أفتعلم أنت ذاك؟! قال: نعم قال: فأنت یا سلیمان أعلم منه إذا، قال سلیمان: المسألة محال، قال: محال عندك أنه واحد لاشی ء معه و أنه سیمع بصیر حكیم علیم قادر؟! قال: نعم...» [1] .
كلمات المروزی فی هذه المناظرة المطولة تضحك الثكلی، یعرفه كل من نظر إلیها فانظر إلی هذه الاسئلة و أجوبتها و لیس بین عدم الشی ء و وجوده فاصل، یعلمه كل من له أدنی التفات إلا المروزی الفاقد له الجدیر بخطاب «یا جاهل» و لقد افتضح و فضح المأمون الراجی غلبته فی المناظرة مع الرضا علیه السلام علیه و لن كما قال علیه السلام و أخبر بندامة المأمون علی فعلته التی فعلها: «فعند ذلك تكون الندامة منه و لاحول و لاقوة إلا بالله العلی العظیم». [2] .
ثم المناظرة و زعنا أكثرها علی كلمات انتزعناها منها و عددناها من حكمه علیه السلام و كل كلامه حكمة كباقی المعصومین علیهم السلام، لأنهم لایقولون إلا
[ صفحه 503]
النافع لدین الإنسان و دنیاه و هو معنی الحكمة واحدة الحكم علی أحد تفاسیرها تعرضنا لها عن المثل النبوی «الحكمة ضالة المؤمن» [3] و هی مثل علوی أیضا [4] و كلامه نور فی الدرب الی الله عزوجل كما جاء فی الزیارة الجامعة «كلامكم نور و أمركم رشد و وصیتكم التقوی و فعلكم الخیر». [5] .
و كیف كان فقد اكتفینا من المناظرة المطولة بانتزاع كلمات آخرها ما صدرنا البحث هنا به و الحمدلله.
[ صفحه 504]
«قال سلیمان: فإنما قولی: إن الإرادة لیست هو و لاغیره، قال الرضا علیه السلام: یا جاهل إذا قلت: لیست هو فقد جعلتها غیره، و إذا قلت: لیست هی غیره فقد جعلتها هو، قال سلیمان فهو یعلم كیف یصنع الشی ء؟ قال علیه السلام: نعم قال سلیمان: فإن ذلك إثبات للشی ء، قال الرضا علیه السلام: أحلت لأن الرجل قد یحسن النباء و إن لم یبن و یحسن الخیاطة و إن لم یخط و یحسن صنعة الشی ء و إن لم یصنعه أبدا ثم قال له: یا سلیمان هل یعلم أنه واحد لاشی ء معه؟! قال: نعم قال: أفیكون ذلك إثباتا للشی ء؟! قال سلیمان: لیس یعلم أنه واحد لاشی ء معه. قال الرضا علیه السلام: أفتعلم أنت ذاك؟! قال: نعم قال: فأنت یا سلیمان أعلم منه إذا، قال سلیمان: المسألة محال، قال: محال عندك أنه واحد لاشی ء معه و أنه سیمع بصیر حكیم علیم قادر؟! قال: نعم...» [1] .
كلمات المروزی فی هذه المناظرة المطولة تضحك الثكلی، یعرفه كل من نظر إلیها فانظر إلی هذه الاسئلة و أجوبتها و لیس بین عدم الشی ء و وجوده فاصل، یعلمه كل من له أدنی التفات إلا المروزی الفاقد له الجدیر بخطاب «یا جاهل» و لقد افتضح و فضح المأمون الراجی غلبته فی المناظرة مع الرضا علیه السلام علیه و لن كما قال علیه السلام و أخبر بندامة المأمون علی فعلته التی فعلها: «فعند ذلك تكون الندامة منه و لاحول و لاقوة إلا بالله العلی العظیم». [2] .
ثم المناظرة و زعنا أكثرها علی كلمات انتزعناها منها و عددناها من حكمه علیه السلام و كل كلامه حكمة كباقی المعصومین علیهم السلام، لأنهم لایقولون إلا
[ صفحه 503]
النافع لدین الإنسان و دنیاه و هو معنی الحكمة واحدة الحكم علی أحد تفاسیرها تعرضنا لها عن المثل النبوی «الحكمة ضالة المؤمن» [3] و هی مثل علوی أیضا [4] و كلامه نور فی الدرب الی الله عزوجل كما جاء فی الزیارة الجامعة «كلامكم نور و أمركم رشد و وصیتكم التقوی و فعلكم الخیر». [5] .
و كیف كان فقد اكتفینا من المناظرة المطولة بانتزاع كلمات آخرها ما صدرنا البحث هنا به و الحمدلله.
[ صفحه 504]
[1] التوحيد 454 - 453، عيون أخبار الرضا 152 - 151/1.
[2] نقلنا الكلام الرضوي في حرف اللام مع الأف فراجع.
[3] الأمثال النبوية 376:1، الرقم 239، حرف الحاء مع الكاف و في تقديم الكتاب فراجع.
[4] الأمثال و الحكم المستخرجة من نهج البلاغة ص 122، رقم المثل 38.
[5] عيون أخبار الرضا 281:2.